أثرت أزمة أشباه الموصلات على مختلف الصناعات حول العالم وكان أبرز المتضررين هو قطاع صناعة السيارات. والتحق به حالياً قطاع صناعة الالكترونيات الترفيهية وأجهزة الاتصالات.
حيث أثرت جائحة فيروس كورونا العام الماضي على توازن الطلب في سوق أشباه الموصلات، فازداد الطلب عليها من الشركات المصنعة للهواتف المحمولة والألعاب الالكترونية على حساب شركات صناعة السيارات. ومع عودة أسواق السيارات إلى الانتعاش أواخر العام الماضي ارتفع الطلب على أشباه الموصلات من هذا القطاع مرة أخرى، لكن محدودية عرض أشباه الموصلات في السوق أدت لارتفاع أسعار كل ما يرتبط بها من صناعات بالإضافة لإطالة مدة التسليم.
وصرحت شركة AVM الألمانية للاتصالات أنها مضطرة للانتظار مدة عام لحين وصول البضائع التي أعادت طلبها، وذلك لأن الموردين ألغوا تسليمها بالوقت المحدد. وذلك ما ذكرته شركة Gigaset لصناعة الهواتف الذكية حيث قالت بأن 80% من إنتاجها تأثر بنقص أشباه الموصلات مما يعني إطالة أمد التسليم بنحو 60 أسبوعاً.
وفي قطاع السيارات فقد صرح عملاق السيارات الياباني Mitsubishi بأن الشركة تنوي خفض الإنتاج بواقع 16 ألف سيارة الشهر المقبل. وكانت الشركة قد قللت في شهر آذار/ مارس الماضي كمية الانتاج بنحو 5 آلاف وحدة. وفي تقريرها فقد ذكرت الشركة بأنها أنتجت 90 ألف و745 سيارة في كانون الثاني/ يناير الماضي بينما أنتجت 88 ألف و754 سيارة في شباط/ فبراير.
أما شركة Daimler الألمانية المصنعة لسيارات Mercedes-Benz فقد اضطرت إلى خفض ساعات نحو 20 ألف عامل في بعض مصانعها في ألمانيا بسبب أزمة أشباه الموصلات.
يذكر بأن شركتي Samsung الكورية الجنوبية و TSMC التايوانية هما المسيطرتان على إنتاج أشباه الموصلات في العالم. ويتوقع محللون أن أزمة أشباه الموصلات الحالية ستنعكس على أسعار أغلب السلع في الأشهر المقبلة.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
Comments