top of page

أسعار الفائدة المرتفعة تتسبب في تراجع تمويل الشركات الناشئة في تركيا


سجلت تركيا انخفاضًا حادًا في نشاط رأس المال الاستثماري حتى الآن في عام 2024 ويقول أحد المحللين البارزين إن المستثمرين يمارسون الصبر ويكونون انتقائيين في الشركات الناشئة التي يشترونها.

وقالت منصة تحليل رأس المال الاستثماري Magnitt ومقرها دبي في أحدث دراسة لها تغطي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وجنوب شرق آسيا وباكستان إن هناك تباطؤًا عامًا في تمويل المشاريع والصفقات الجديدة التي تتم في الأسواق الناشئة في المنطقة.

وقال التقرير إن التباطؤ ملحوظ بشكل خاص في تركيا فقد سجلت تدفقات تمويل رأس المال الاستثماري 301 مليون دولار فقط في الأشهر التسعة الأولى من العام بانخفاض 64 في المائة مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.

كما سلط التقرير الضوء على انخفاض بنسبة 41 في المائة على أساس سنوي في عدد الصفقات التي تم التوسط فيها حتى سبتمبر مع إبرام 130 استثمارًا فقط.

ومن بين هذه الصفقات اجتذبت برامج المؤسسات برامج الكمبيوتر المباعة للمؤسسات أكبر حصة من الصفقات بينما حصلت التكنولوجيا المالية على أكبر حصة من التمويل.

وقال هاكان أكباش المستثمر والشريك المؤسس والمدير الإداري لشركة Strategic Advisory Services العالمية لتطوير الأعمال والاستشارات والاتصالات إن التحديات التي يواجهها الاقتصاد التركي بما في ذلك أسعار الفائدة المرتفعة والتساؤلات حول جاذبيته كوجهة استثمارية تساهم في إضعاف منظومة رأس المال الاستثماري.

وأضاف أكباش لـ AGBI أن وكالات التصنيف الائتماني الكبرى لا تزال تقيم تركيا على أنها أقل من الدرجة الاستثمارية. 

وفي حين يتحسن الوضع مع بعض الترقيات هذا العام يظل هذا عاملاً في اتخاذ صناديق رأس المال الاستثماري الأجنبية نهجًا حذرًا تجاه الشركات الناشئة التركية كما هو الحال مع أسعار الفائدة المرتفعة.

في تركيا تتجاوز أسعار الفائدة 50 في المائة ومن خلال البقاء هناك باستمرار فإن ذلك يجعل من الصعب على رأس المال الاستثماري جمع الأموال وكذلك إجراء استثمارات في الشركات الناشئة التركية المحلية.

وقال إنه بسبب أسعار الفائدة المرتفعة والمشاكل الأوسع نطاقًا في الاقتصاد التركي فإن صناديق رأس المال الاستثماري لا تسعى إلا إلى عدد صغير جدًا من الشركات الناشئة في تركيا.

وقال أكباش: إنه وقت صعب للغاية للشركات الناشئة وهو أيضًا وقت الحذر والصبر لصناديق رأس المال الاستثماري.

ومع ذلك فقد أبدى بعض الأمل في النمو والاستثمار: على الرغم من هذه البيئة الصعبة فإننا نرى الآن أن رأس المال الاستثماري يطارد عددًا أقل من الشركات الناشئة الواعدة التي قد تكون في طريقها إلى أن تصبح شركات كبيرة .

وسلط تقرير ماجنيت الضوء على صعوبة أخرى تواجهها تركيا في جذب رأس المال الاستثماري: منها المنافسة القوية في جميع أنحاء المنطقة الأوسع حيث شكلت الإمارات العربية المتحدة وحدها 38 في المائة من جميع الصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما سجلت المملكة العربية السعودية ومصر مكاسب قوية.



للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)


Comments


bottom of page