أوبك+ تجتمع وسط مخاوف بشأن إمدادات النفط

مع تحول أنظار العالم إلى اجتماع أوبك+ الأخير فإن المخاطر كبيرة بالنسبة لأسواق النفط العالمية حيث تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها المعروفون مجتمعين باسم أوبك+ اليوم الأربعاء 29/05/2024  للتداول بشأن الوضع الحالي لسوق النفط واتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج المستقبلية.

وقبل الاجتماع شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا مدفوعًا إلى حد كبير بمخاوف العرض. 

وقد أدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وهي المنطقة التي تضم بعضًا من أكبر منتجي النفط وطرق التجارة الحيوية إلى زيادة الضغوط الصعودية على الأسعار. 

و يراقب المشاركون في السوق الوضع عن كثب حيث أن أي قرار من قبل أوبك + يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط.

ويتوقع معظم المراقبين أن تحافظ أوبك+ على تخفيضات الإنتاج الحالية للفترة المتبقية من عام 2024. والسؤال الرئيسي الذي يدور في أذهان الجميع هو ما إذا كانت المجموعة ستقرر زيادة الإنتاج أو الحفاظ على الوضع الراهن أو حتى خفض الإنتاج أكثر. 

الإجابات على هذه الأسئلة حاسمة لأنها ستحدد اتجاه أسعار النفط في الأشهر المقبلة.

وفي خطوة مهمة حولت أوبك + اجتماعها إلى الإنترنت وهو ما فسره الكثيرون على أنه إشارة إلى أنه من المرجح تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية. 

ويعكس الشكل الافتراضي للاجتماع وهو خروج عن التجمعات الشخصية التقليدية الحذر المستمر في مواجهة التحديات العالمية بما في ذلك المخاوف الصحية والتوترات الجيوسياسية.

نتيجة لذلك كانت تخفيضات الإنتاج الحالية من قبل أوبك + فعالة في تحقيق الاستقرار في سوق النفط خاصة في مواجهة وفرة الإنتاج الأمريكي والشكوك الاقتصادية في الصين والمناطق الأخرى. 

ومن خلال حجب الإمدادات تمكنت أوبك+ من إبقاء أسعار النفط الخام الدولية فوق مستوى 80 دولارًا في لندن ومع ذلك تواجه المجموعة توازنا دقيقا حيث تهدف إلى دعم الأسعار دون خنق النمو الاقتصادي العالمي.

ومع استمرار الاجتماع ستتجه كل الأنظار نحو البيان الختامي لأوبك+ ولن تؤثر القرارات المتخذة اليوم على المسار المباشر لأسعار النفط فحسب بل ستحدد أيضًا نغمة استراتيجية المجموعة في عام 2025 وما بعده ومع مراجعة القدرات الإنتاجية للدول الأعضاء فمن المتوقع أن يكون لنتائج مناقشات اليوم آثار طويلة الأمد على أسواق النفط والاقتصاد العالمي.

للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)