لأول مرة منذ عقدين من الزمن أصبح الدولار الأمريكي مساويًا اليورو من حيث القيمة في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا مخاوف الركود المتزايد وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وصلت العملتان إلى التعادل صباح الأربعاء الفائت 13 يوليو وفقًا لبلومبرج بعد أن فقد اليورو قيمته بشكل مفاجئ عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية.
كان اليورو يفقد قوته مقابل الدولار منذ بداية العام عندما كان يحوم بالقرب من 1.13 دولار بعيدًا عن ذروته عند 1.60 دولار تقريبًا في عام 2008.
وصرح محللون أن انخفاض قيمة اليورو يعكس تزايد الابتعاد عن المخاطرة من جانب المستثمرين الذين تحول اهتمامهم الى الدولار الذي يعتبر أحد الأصول الآمنة مقارنة بالعملات الأخرى .
حيث شهدت أسواق العملات هزة صباح الأربعاء 13 يوليوعندما أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن الأسعار في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 9.1 في المائة في يونيو مقارنة بالعام الماضي وهي ذروة جديدة مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا.
وكان قد ضعف اليورو في 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي خلال الحرب المستمرة منذ شهور في أوكرانيا والتي أحدثت موجات من الصدمة في أسواق الغذاء والطاقة العالمية.
وقد تجد الشركات الأوروبية التي تبيع بضاعتها في الخارج أن العملة الأضعف تجعل صادراتها أكثر جاذبية لأن عملة المشتري ستكون أكثر قيمة .
بالمقارنة من ناحية أخرى قد تواجه الشركات الأمريكية صعوبة في تصدير سلعها إلى الخارج.
و كانت الأسهم متقلبة يوم الأربعاء بعد تقرير التضخم حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 450 نقطة وتبعه انخفاض مؤشر الأسهم الممتازة 115 نقطة أو 0.4 % وتراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقا 0.1 % بينما ارتفع مؤشر ناسداك التكنولوجي بنسبة 0.3 % وخسر مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.2% بينما خسر مؤشر داكس الألماني 1.7% وخسر مؤشر ستوكس 50 لعموم أوروبا 1.5%.
Comments