تسجل الليرة التركية اليوم ترجعاً آخر مقابل الدولار الأمريكي متخطيةً مستوى 7.27 ليرة لكل دولار وبذلك تكون الليرة قد تخطت بالفعل أدنى مستوى لها الذي شهدناه في عام 2018.
هذا وقد ساعدت أزمة فيروس كورونا على تحسين توازن الحساب الجاري في كثير من الاقتصادات الناشئة، ولكن لم يحدث هذا في تركيا. فعجز الميزان الجاري يتوسع خلال الشهور الأخيرة، مع الوصول لأعلى المستويات منذ النصف الأول من 2018، عندما وقت أزمة العملة."
الذهب والأسهم متألقان، بينما وبالرغم من أن الدولار الأمريكي ضعيف، ولكن الليرة التركية أضعف لهذا نشهد هذا الانخفاض مقابل الدولار.
"قرر البنك المركزي التركي تخفيض الفائدة بقوة، بما ترك الليرة التركية معرضة للخطر. وهبطت معدلات الفائدة الحقيقية الصفر، بينما يتماسك التضخم بأقوى من المتوقع. وتسارع المعدل السنوي للتضخم، والمعدل الأساسي للتضخم لـ12.6%، و11.6% في شهر يونيو. ودفع هذا البنك المركزي لمراجعة توقعات التضخم للأعلى هذا العام، وصولًا لـ8.9%. بما يقلل من احتمالية أي تخفيض للفائدة."
"لو ضعفت الليرة التركية سيزيد الضغط على البنك المركزي لعكس تخفيضات الفائدة. وفي هذه الظروف نتوقع استمرار ضعف الليرة التركية خلال العام المقبل."
ويواجه الاقتصاد التركي عدة صعوبات أهمها التضخم المرتفع، وتوسع عجز الميزان الجاري، وتفضيل استخدام الائتمان لدعم الاقتصاد، دون أي حسابات أخرى. هذا إضافة إلى الأزمات الجيوسياسية.
"والحاسم هنا مستوى الثقة في البنوك المملوكة للدولة. ويظل هذا المستوى قوي، فلا يسحب الأتراك دورلاتهم من البنوك. ودون أي إيداعات جديدة من الدولار الأمريكي من جهة التجزئة، سيعجز البنك المركزي التركي عن تغذية احتياطات العملة سريعاً، بما يكفي من سرعة لمنع انهيار الليرة التركية."
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
Comments