بعد أكثر من 5 أسابيع من الارتفاع يعود النفط اليوم و يقترب من تسجيل أول هبوط أسبوعي له منذ نهاية أبريل الماضي, جاء ذلك نتيجة عدة أسباب أهمها المخاوف التي تزايدت حيال فيروس كورونا والموجة الثانية من الإصابات المحتملة في الولايات المتحدة والتي قد تضر بالاقتصاد الأمريكي.
بالإضافة لذلك ما زالت مخزونات النفط ترتفع بقوة مثيرة مخاوف بشأن فائض الأمداد الذي قد يصبح واقعاً من جديد بفعل بطء وتيرة تعافي الطلب على النفط. حيث سجلت أسعار النفط الخام انخفاضاً بنسبة 3.66% لسعر 35.02 دولار للبرميل، في حين تراجع نفط برنت بنسبة 3.27% لسعر 37.31 دولار للبرميل.
تجاهل السوق تعهد أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بتمديد التخفيضات، وتأذت معنويات السوق بعد زيادة قوية في مخزون النفط لمستويات قياسية الارتفاع، وحذر الفيدرالي من دمار طويل الأمد يطال الاقتصاد جراء تداعيات الوباء. ويأتي تراجع النفط مدفوعاً بارتفاع الإصابات بقوة في عدة ولايات أمريكية، ليعود خام غرب تكساس الوسيط أسفل 35 دولار للبرميل.
حاول أمس ترامب وإدارته تهدئة الأسواق التي نزفت مكاسبها بعنف، ليفقد مؤشر داو جونز أكثر من 1,800 نقطة، فهاجم ترامب الفيدرالي، وتحدث وزير خزانته أنه ضد أي غلق للاقتصاد.
ارتفع مخزون النفط الخام هذا الأسبوع وفق إدارة معلومات الطاقة، ليضيف 5.38 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 5 يونيو، ويبلغ مخزون النفط بهذا أعلى مستوياته. تبرز تلك الزيادة الصعوبات التي تواجه أوبك والحلفاء في منح سوق النفط بعض التوازن.
وفي إشارة إيجابية تعافى الطلب في المملكة المتحدة باستقرار خلال الأسابيع الماضي.
ويصل استهلاك الوقود لنسبة 35% فقط من الانخفاض عن مستويات ما قبل الإغلاق، في حين كانت النسبة 70% في أبريل. وتراجع الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة بنسبة -20.5%. حيث ارتفعت مستويات النفط الخام بمقدار ٥.٧ مليون برميل لتصل بذلك إلى ٥٣٨.١ مليون برميل، مسجلة بذلك ارتفاعاً قياسياً.
Comentarios