بعدما حبس الشعب التركي وقوى خارجية الأنفاس بانتظار مؤتمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاءت البشرى باكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي بتاريخ البلاد في البحر الأسود.
الشيء الذي قد يضع تركيا الآن في حالة من الرخاء والاستقرار اقتصادي والاستقلالية السياسية بهذا الاكتشاف التاريخي، وقال أردوغان في كلمة خلال مراسم الإعلان عن الاكتشاف "فتح الله لنا طاقة خير كبيرة في مكان لم يكن بالحسبان".
ولمسنا تأثير هذا الخطاب الحماسي مباشرة حيث رفعت تصريحات أردوغان أسهم شركات الطاقة التركية والليرة التركية، كما ارتفع مؤشر بورصة اسطنبول بنسبة تزيد على 2%.
يُذكر أن تركيا تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها النفطية من الخارج، مما يضعها على رأس قائمة البلدان التي تستهلك أغلى أنواع الوقود على مستوى العالم، إذ تبلغ فاتورة الواردات التركية من الطاقة حوالي 40 إلى 45 مليار دولار سنويا، وتعد العراق وإيران وروسيا على التوالي من أهم الدول المصدرة للنفط الخام إلى تركيا.
كما يعد اكتشاف حقل الغاز داعم قوي للاقتصاد التركي في تخفيض العجز في الميزان التجاري، وبالتالي تخفيض العجز في الحساب الجاري، حيث تعتبر تركيا بلد مستورد لمصادر الطاقة سواء البترول أو الغاز الطبيعي.
وأكد باحثون أن اكتشاف الغاز الطبيعي أيضاً سيساهم في تخفيض الطلب على العملات الأجنبية وبشكل خاص الدولار مما يساهم في دعم استقرار الليرة والحفاظ على قيمتها أمام العملات الأجنبية. بالإضافة إلى أن هذا الاكتشاف سيزيد من جاذبية تركيا للاستثمار الأجنبي وبالتالي سيتيح فرص عمل أكثر واستثمارات أكبر.
ومن أهم النقاط التي يتوقعها المحللون في المستقبل بشأن هذا الاكتشاف:
قد يؤدي لتخفيض الأسعار المحلية بعيداً عن صدمات الأسعار العالمية
سيتيح للحكومة زيادة مواردها المالية وبالتالي تصبح لديها قدرة أكبر على الإنفاق العام وتقديم الخدمات بشكل أفضل للمواطنين.
الحفاظ على القوة الشرائية لليرة بناء على استقرار سعر صرفها أمام العملات الأجنبية.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
תגובות