رأينا سابقاً كيف هبطت أسعار النفط إلى مستوى سالب في أواخر أبريل/نيسان الماضي وكيف عاد الخام للانتعاش مع عودة الطلب العالمي على النفط بشكل تدريجي في مقابل تراجع المعروض، الشيء الذي بعث الأمل من جديد لدى منتجي النفط بالعودة إلى الإنتاج، لكن ما هي الأسعار التي تحفزهم على ذلك؟
إن ارتفاع أسعار النفط من جديد بعث بعض الأمل في المنتجين، لكن أسعار بحدود أربعين دولار قد لا تبدو كافية لعودة منصات الحفر إلى العمل في الولايات المتحدة.
لكن بالنسبة لمئات الشركات التي تأمل في تجنب الإفلاس وتسريح عشرات الآلاف من العمال فإن 35 دولاراً أو 45 دولاراً وحتى 55 دولاراً للبرميل لا تضمن عودة الإنتاج. وإن البيانات التي يعود تاريخها إلى ما قبل اندلاع أزمة فيروس كورونا تظهر أنه حتى في حال وصل سعر البرميل الواحد إلى 55 دولاراً فإن ذلك سيؤدي إلى فترة من الركود.
ويرى محللون أن هناك حالة من التفاؤل بشأن أسعار النفط من منتصف عام 2021 والفترة التي تلي ذلك، مشيراً إلى أن صناعة النفط شهدت انهياراً غير مسبوق للطلب خلال عمليات الإغلاق الحكومية التي جرت، إلا أنها على عكس كل الصناعات الأخرى تقريباً لم تتلق أي دعم من الحكومة.
ويبدو أن صناعة النفط ستستمر في العمل بقوة هذا العام، وأن حالات الإفلاس والإغلاق والتسريح من العمل ستتواصل، ومع ذلك فإن كل هذا سيؤدي إلى سنوات ازدهار في عام 2022 وما بعده. ويبقى كل ذلك رهينة تداعيات فيروس كورونا على اقتصادات الدول وكيف سيتم التعامل معها.
Comments