بدى وكأن أسعار النفط قد وصلت إلى نهايتها لكن الموجة الجديدة من فيروس كورونا أتت لتحد من هذا التعافي ولتعيد المخاوف من إنتشار الإصابات وتطبيق إجراءات العزل من جديد, مما يفرض تهديدات متجددة على الاقتصاد العالمي.
وقال أحد المحللين الاقتصاديين أن "المخاوف من مواجهة موجة ثانية من الوباء تسيطر على أسس التجارة في جميع أنحاء العالم، بدءا من بكين وصولا إلى فلوريدا، الأسواق تتخبط في موجات من الخوف والجشع، وبدأت تشعر بالتهديد مرة أخرى".
يشار إلى أن أسعار خام برنت زادت أمس الجمعة فوق 42 دولارا للبرميل بعد امتثال الدول لاتفاق تخفيضات الإنتاج، لكنها تراجعت بشكل كبير عن مستويات بلغتها في وقت سابق من الجلسة، وذلك على خلفية مخاوف من أن استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد قد يقوض التعافي الاقتصادي للولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يخفّض صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية عندما يصدر بيانات جديدة في 24 يونيو/حزيران، وكان قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد ينكمش بنسبة 3% هذا العام.
هذا وكان النفط المُخزن من الأشهر القليلة الماضية يعد أمرا محيرا، ووفقا لمؤشر "آي إتش إس ماركت" من المقرر أن تضيف الصين وحدها ما يعادل 440 مليون برميل إلى قدرة التخزين الأشهر الستة الأولى من العام، وهو ما يعتبر أضخم زيادة تسجلها أي دولة على الإطلاق.
وأدى هذا التراكم في الصين إلى تعزيز أسعار النفط، حيث وفر مصدرا للطلب خلال أوج فترة الانكماش، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ضخ النفط إلى محطات التخزين يمكن أن يستمر بالمعدل ذاته، كما يقول التقرير.
حيث أن أسواق النفط مضطربة بسبب تركيزها فقط على الأخبار الإيجابية مثل انخفاض إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وقرار تحالف أوبك بلس خفض الإنتاج، متجاهلة إشارات التحذير. وعموماً لا يزال الطلب خارج الصين ضعيفاً، لهذا من المتوقع انخفاض الأسعار بشكل أكبر على المدى القصير.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
Comentarios