تراجعت أسعار النفط بعد التعطل الأخير في قناة السويس. حيث تسبب جنوح سفينة شحن عملاقة يبلغ طولها 400 متر بإغلاق الممر المائي بشكل كامل، مما أدى لتعطيل عبور ناقلات النفط ضمن القناة.
وتشير الاحتمالات إلى أن إغلاق الممر المائي قد يستمر أسابيع، وهو ما دفع شركات الشحن للتفكير بتوجيه السفن إلى "رأس الرجاء الصالح" مما يرفع تكلفة كل رحلة قادمة من الشرق الأوسط إلى أوروبا بما يقارب 300 ألف دولار إضافية، وسيكون على المشتري في شوارع أوروبا مثلاً تحمل هذه النفقات.
وذكرت بلومبيرغ بأن الطريق الآن سدت أمام سلع نفطية وغير نفطية تقدر بنحو 10 مليارات دولار كانت تمر عبر القناة يومياً. فضلاً عن تعطل 17 ناقلة نفط تحمل 8.8 مليون برميل من الغاز الطبيعي المسال و سبع سفن تحمل 6.3 مليون برميل من النفط الخام. يذكر أن هذه السفن تنتظر الآن مع أكثر من 150 سفينة أخرى بالقرب من المدخلين الجنوبي و الشمالي للقناة وتقدر بضائعها بـ 29 مليار دولار.
وقدرت تكلفة الانسداد على مصر و العالم و قطاع الشحن البحري بـ 400 مليون دولار في الساعة الواحدة. وفي الوقت الذي تحاول فيه زواق القطر تحريك السفينة العالقة بدأت التأثيرات تظهر على أسواق النفط العالمية. حيث هبط خام برنت 4.7% إلى 61.3 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.7% إلى 57 دولار للبرميل. حيث واجه المنتجون صعوبة في البيع إلى آسيا فاتخذ المشترون الآسيويون النفط المخزن كبديل أرخص في الوقت الحالي.
وقد ذكر نوربرت روكر، المحلل في بنك Julius Baer " لا نعتقد بأنه سيكون لهذه الحادثة أثر جوهي دائم" ويتفق معه في هذه النقطة الكثير من الخبراء في سوق النفط.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
Comments