تتمتع الأسهم الأمريكية بـ اتجاه صعودي محدود ونظرًا لخلفية الاقتصاد الكلي يجب على المستثمرين البحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى وفقًا لبنك جولدمان ساكس.
حيث أن الاقتصاد الأمريكي كان مرنًا بشكل مدهش في مواجهة تشديد السياسة النقدية التي اتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار العامين الماضيين متحديًا توقعات الركود في عام 2023.
ولكن على الرغم من أن الحالة الأساسية لـ GSAM هي أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتصميم هبوط سلس وأن يتجنب الاقتصاد الأمريكي الركود إلا أن جيمس أشلي رئيس استراتيجية السوق الدولية قال اليوم الأربعاء إنه إذا كان الركود سيأتي فسيكون هذا العام.
و لم يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة إلا في شهر مارس من عام 2022 لذا عندما نتحدث عن مخاطر الركود في عام 2023 فإن ذلك كان سيفترض انتقالًا سريعًا للغاية من انتقال السياسة النقدية إلى الاقتصاد الحقيقي وبعبارة أخرى كان الأمر سابقا لأوانه.
حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق مستهدف يتراوح بين 5.25 و5.5% في اجتماعه في مارس/آذار وتسعر الأسواق أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو/حزيران مع بدء البنك المركزي في تفكيك سياسته النقدية التقييدية في ضوء انخفاض التضخم وتباطؤ الاقتصاد.
وأشار آشلي إلى أنه بالنسبة لأسواق الأسهم فإن القليل من الضعف هو صديقك لأن الضغوط الانكماشية المرتبطة به تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي القدرة على البدء في خفض أسعار الفائدة ولكن مع تقدير السوق للكثير من التخفيف المتوقع للسياسة لا تزال GSAM تعتقد قد يكون الاتجاه الصعودي الأخير ينفد من الطريق.
وصرح أيضا : نحن نميل إلى الاعتقاد بأن الأسهم الأمريكية في الوقت الحالي ذات قيمة عادلة ولكن هناك اتجاه صعودي محدود في هذه التقييمات وخلص إلى أن الفرص الأفضل قد تكون في أسواق أخرى.
وقال آشلي إنه فيما يتعلق بالأسواق الناشئة فإن ذراع إدارة الأصول العملاقة في وول ستريت ترى الهند باعتبارها قصة نمو استراتيجية طويلة الأجل.
وأضاف: بينما نرى العديد من الاقتصادات الأخرى تبدأ في التباطؤ لأسباب علمانية ودورية لكن في حالة الهند نرى بداية انتعاش كبير للغاية.
نحن ننظر إلى اقتصاد هنا يمكن أن ينمو بمعدلات الناتج المحلي الإجمالي الاسمي المكونة من رقمين في المستقبل المنظور.
ونظراً للارتفاع الذي شهدته الأسواق الهندية في الآونة الأخيرة أقر أشلي بأنه لا يمكن للمرء أن يجادل بأن أسهم البلاد رخيصة في الوقت الحالي لكنه أصر على أنه لا يزال هناك اتجاه صعودي كبير استناداً إلى قصة النمو هذه.
وعلى النقيض من معظم البنوك المركزية في الاقتصادات الكبرى والتي تقرر متى تبدأ خفض أسعار الفائدة رفع بنك اليابان أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 17 عامًا منهيًا أخيرًا تجربته مع أسعار الفائدة السلبية وأدوات التيسير غير التقليدية التي كانت تهدف إلى خفض أسعار الفائدة.
حيث كان للأسهم اليابانية أداء قوي في عام 2023 وحتى هذا العام لكن آشلي قال إن هذا التحول الكبير في السياسة النقدية يعني أن لديها مجالًا أكبر للتشغيل.
اليابان هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي لا يمثل فيه التضخم مشكلة بل هو حل وقال: إنه حل لمشكلة عمرها 30 عامًا مضيفًا أن هدف البنك المركزي الآن ليس خنق الضغوط التضخمية بل احتضانها.
ما يعنيه ذلك من منظور الأسهم هو أن الشركات أصبحت فجأة تتمتع بقوة تسعير أكبر لذلك عندما ننظر إلى الأسواق المتقدمة في الوقت الحالي نرى أن اليابان هي الأكثر جاذبية على المدى القصير والطويل لذلك نعتقد أنه لا يزال أمامنا الكثير لنقطعه.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)
Comentarios