قد لا تكون عودة الدولار في الآونة الأخيرة مؤشرا على اتجاه جديد حيث أن التقلبات ستهيمن على أسواق العملات على المدى القصير.
ولكن بعد أن انخفض بنسبة 1.5٪ تقريبًا في يناير 2022 استعاد الدولار كل تلك الخسائر بعد أن أثار رقم الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة الشكوك حول توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف السياسة النقدية بحلول نهاية عام 2023.
مستشهداً بمكاسب الوظائف القوية بشكل غير متوقع في يناير 2022 وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الإثنين إن البنك المركزي قد يحتاج إلى رفع تكاليف الاقتراض أعلى مما كان متوقعًا في السابق.
حيث يُظهر تسعير أسعار الفائدة الآجلة أن الأسواق تتوقع أن يصل معدل الأموال الفيدرالية إلى ذروته فوق 5.1٪ بحلول يوليو 2023 تقريبًا حيث يرى بنك الاحتياطي الفيدرالي ذلك مقارنة بالتوقعات التي تقل عن 5٪ قبل تقرير الوظائف يوم الجمعة.
وعلى المدى الأقصر هناك فرصة للدولار للارتفاع قليلاً خاصةً إذا ظلت البيانات جيدة نسبيًا وقام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع زيادتين إضافيتين على الأقل ولكن هناك بعض المخاطر متصاعدة على سعر الفائدة النهائي للبنك الاحتياطي الفيدرالي
ومع ذلك توقع الرأي العام في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 2 إلى 7 فبراير على أن الدولار سيضعف خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
كان وقد ارتفع اليورو بنسبة 1.5٪ مقابل الدولار الشهر الماضي وهي أفضل بداية له لهذا العام منذ 2018
ومع ذلك كان من المتوقع أن تعزز العملة الموحدة من مستواها الحالي للتداول حول 1.08 دولار و 1.09 دولار و 1.11 دولار في الأشهر الثلاثة والستة والاثني عشر القادمة.
وقال بريان دينجرفيلد رئيس إستراتيجية العملات لمجموعة العشرة في NatWest Markets نعتقد أن الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن يستمر في التباطؤ لكن البيانات الأخيرة التي حصلنا عليها يوم الجمعة تدفعنا بالتأكيد إلى عكس هذه الفرضية.
نعتقد أيضًا أن ضغط التضخم من المرجح أن يستمر في الاعتدال مع مرور الوقت على مدار العام ولذا فإننا نرى مخاطر تصاعدية أقل على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية أو مسار سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية باعتباره خطرًا تصاعديا على الدولار.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية :
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي :
Comments