
شهدت أسعار النفط تراجعًا حادًا تجاوز الـ 5% في بداية تعاملات هذا الأسبوع اليوم الاثنين 28/10/2024 هذا الهبوط جاء بعد أن تجنبت الضربات الإسرائيلية استهداف منشآت النفط في إيران العضو في منظمة أوبك مما أتاح إمكانية تخفيف التوترات في المنطقة.
كان وقد تداول خام برنت دون 73 دولارًا للبرميل فيما كان خام غرب تكساس الوسيط قريبًا من 68 دولارًا بعد تقليص بعض الخسائر.
هذا التراجع الكبير يُعزى إلى الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أهدافًا عسكرية في إيران يوم السبت في رد فعل على وابل من الصواريخ أطلقته إيران في بداية الشهر.
حيث تجنب الضربات الإسرائيلية للبنية التحتية للنفط والمنشآت النووية والمدنية جاء بناءً على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
في هذا السياق خفض سيتي بنك توقعاته لسعر خام برنت مشيرًا إلى انخفاض المخاطر الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه لم تتعهد طهران بالرد الفوري على الهجوم وأكدت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن المنشآت النفطية تعمل بشكل طبيعي مما هدّأ من المخاوف المتعلقة باضطرابات الإمدادات العالمية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار في الأسبوع الماضي.

و يقول المحللون إن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي أضيفت لأسعار النفط تحسبًا للهجوم الإسرائيلي قد تراجعت و في الوقت نفسه أدى الهجوم الصاروخي الإيراني في بداية أكتوبر إلى زيادة علاوة الحرب على النفط، ولكن من المحتمل أن يُعيد الرد المحدود من إسرائيل تركيز السوق على العرض الوفير والمخاوف بشأن الطلب من الصين.
لكن على الرغم من التحفيز الحكومي الأخير فإن الأرباح التي حققتها الشركات الصناعية في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع قد أبرزت توقعات ضعيفة لأكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
و في الأسبوع الماضي حقق الخامان مكاسب بنحو 4% في تعاملات متقلبة بسبب الضبابية المتعلقة برد فعل إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني والانتخابات الأمريكية القادمة.
وكان قد أشار سول كافونيك محلل الطاقة في إم إس تي ماركي إلى أن الطبيعة المحدودة للضربات وتجنبها للبنية التحتية للنفط أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، خاصة إذا لم ترد إيران على الهجوم في الأيام المقبلة.

من جانبه أوضح ستيفن إينيس المحلل في إس بي آي أسيت مانجمينت أن الضربة الإسرائيلية التي تجنبت مواقع الطاقة بعناية قللت المخاوف من صراع واسع النطاق مع إيران.
وأضاف أن رد إيران المحدود قلل من تأثير الهجوم مما قلص المخاطر الجيوسياسية.
كما ذكر أنه إذا استمرت التوترات في التراجع أو اكتسبت محادثات السلام زخمًا غير متوقع في الشرق الأوسط، فقد نرى انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولارًا للبرميل.
و تخطط أوبك+ لبدء إحياء إنتاج النفط تدريجيًا في ديسمبر/كانون الأول وتراقب السوق أي تغيير في هذا الجدول الزمني.
ومن المقرر أن يجتمع المنتجون في الأول من ديسمبر/كانون الأول للنظر في سياسة الإنتاج لعام 2025. ومع ذلك تُظهر مقاييس السوق أن المتداولين لا يزالون متوترين بشأن الأعمال العدائية في الشرق الأوسط حيث اقترب مؤشر التقلبات الضمنية لخام برنت من أعلى مستوياته في عام كما تحتفظ الخيارات بنظرة صعودية.
حيث إن خيارات الشراء التي يستفيد منها المشترون عندما ترتفع الأسعار لا تزال أعلى من خيارات البيع

للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)
Comments