قريبا سوف تصدر قرارات بنك كندا والتي ينتظرها سوق العملات بفارغ الصبر لما لها من تأثير على تحركات العملات وخاصة زوج الدولار كندي .
لكن خلال الفترات السابقة صدرت العديد من البيانات الاقتصادية الكندية والتي سيكون لها تأثير على قرارات البنك المركزي الكندي
حيث أظهرت تلك البيانات نمو مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة 0.5% وكان هذا أفضل من توقعات السوق بنمو المؤشر بنسبة 0.4% وأفضل من أداءه السابق والذي أظهر انكماش الاقتصاد الكندي بنسبة 0.1% خلال ديسمبر 2022 .
وفيما يتعلق ببيانات سوق العمل كشف بيانات مكتب الإحصاء في كندا عن إيجابية البيانات خلال شهر مارس 2023 حيث أظهرت البيانات زيادة كبيرة في عدد الوظائف خلال تلك الفترة ولقد أضاف الاقتصاد الكندي نحو 34.7 ألف وظيفة وهو أعلى من توقعات الأسواق بإضافة الاقتصاد لوظائف بنحو 10.2 ألف وظيفة. كما استقرت البطالة في كندا لمستوى 5.0% وهي أفضل من توقعات الأسواق بأن ترتفع البطالة إلى مستوى 5.1%.
وفي ضوء إيجابية بيانات النمو الاقتصادي الكندي وإيجابية بيانات التوظيف الكندية واستمرار ضعف التضخم فإن بنك كندا سيكون أمام موقف صعب لاتخاذ قرار الفائدة خلال هذا الاجتماع.
أما بالنسبة للنفط فقد ارتفعت أسعار النفط الخام ولكنها لا تزال تستقر عند مستوى 80 دولارا للبرميل وبخاصة بعد إعلان تحالف أوبك بلس عن تخفيضات إضافية بنحو 1.6 مليون برميل لدعم توازن الأسواق وهذا الارتفاع في أسعار النفط يدعم تعافي الاقتصاد الكندي وبخاصة وأن القطاع النفطي يلعب دورا مهما وله جزء كبير بالاقتصاد الكندي ولكن مع ارتفاع أسعار النفط مؤخرا والتوقعات باستمرار ارتفاعها فإن ضغوط التضخم الكندي قد ترتفع مجددا وقد يكون ذلك أحد العوامل الرئيسية التي قد يدعم استمرار بنك كندا في تشديد السياسة النقدية.
تشير التوقعات إلى أن بنك كندا و للشهر الثالث على التوالي سوف يبقي على الفائدة دون تعديل
لتبقى عند 4.5% وهو السيناريو الأرجح حاليا
وبالتالي ستراقب الأسواق بيان الفائدة وما قد يتضمنه من نقاط حول التضخم والنمو الاقتصادي واحتمالية الإشارة إلى أن البنك سيستمر في الإبقاء على الفائدة دون تعديل لفترة من الوقت لمعرفة تداعيات رفع الفائدة الاقتصادية وهذا السيناريو قد يكون له تأثير سلبي على تداولات الدولار الكندي أمام العملات الأخرى وبخاصة زوج الدولار كندي.
ولكن هناك توقعات اخرى في أن يتجه بنك كندا إلى رفع الفائدة بنحو 25 نقطة في ظل إيجابية البيانات الاقتصادية مؤخرا والمخاوف حيال ارتفاع ضغوط التضخم مجددا وبخاصة بعد ارتفاعات أسعار النفط خلال الفترة القليلة الماضية وقد يلمح إلى أنه قد يرفع الفائدة أكثر إذا اقتضت الضرورة ذلك وهذا السيناريو غير مرجح حاليا ولكن في حالة حدوثه فقد يكون له تأثير قوي إيجابي على تحركات الدولار الكندي بأسواق العملات.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية :
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي :
Comments