top of page

تقييم زخم السوق


تقييم زخم السوق (Momentum assessment)


" لدي قاعدتين أساسيتين للربح في التداول وفي الحياة وهما:

1- إذا لم تراهن، لن تستطيع الربح.

2- إذا خسرت كل أموالك، لن تستطيع المراهنة."

- لاري هايت


يدور التداول الفني حول جعل كفة الميزان تميل لصالح جانب العائد في معادلة المخاطرة/العائد من أجل مصلحتك. ولتحقيق هذه الغاية، تعتبر المؤشرات مجموعة من الأدوات المفيدة التي يمكن أن تساعد في تحقيق نتائج إيجابية.


ما هي المؤشرات؟

تستخدم المؤشرات في التحليل الفني من أجل التنبؤ باتجاه السوق. وهي حسابات رياضية يمكن أن تعتمد على الأسعار التاريخية أو الحجم أو مزيج من الاثنين معًا. وتعتبر المؤشرات جزءًا لا يتجزأ من التحليل الفني ويتم وضعها إما على الرسم البياني للسعر أو رسمها تحته. وعادة ما يتم إعادة اختبار المؤشرات على بيانات الأسعار التاريخية والحجم من أجل اختبار فعاليتها في التنبؤ باتجاه السوق في المستقبل.

ويمكن بصورة عامة تقسيم المؤشرات الفنية إلى الفئات الأربعة التالية:

1- مؤشرات الاتجاه - الاتجاه هو المسار العام الذي يتحرك فيه سعر الأصل. وتحاول مؤشرات الاتجاه تحديد اتجاهات السوق ومناطق "الشراء" و "البيع" المحتملة. ومن أشهر مؤشرات الاتجاه المتوسط المتحرك البسيط (SMA) والمتوسط المتحرك الآسي (EMA).

2- مؤشرات الزخم - تقيس مؤشرات الزخم المعدل الذي يتغير به سعر الأصل. ومن أكثر مؤشرات الزخم استخدامًا مؤشر ستوكاستيك Stochastic Oscillator ومؤشر القوة النسبية Relative Strength Index ومؤشر William’s %R.

3- مؤشرات الحجم - يتم استخدام مؤشرات الحجم لتأكيد قوة اتجاه السعر. وغالبًا ما يؤدي عدم وجود تأكيد إلى انعكاس في مسار السعر. ومن أشهر مؤشرات الحجم مؤشر توازن الحجم On Balance Volume ومؤشر التراكم-التوزيع Accumulation-Distribution ومؤشر التدفقات النقدية Money Flow Index.

4- مؤشرات التقلب - تقيس مؤشرات التقلب التقلبات في سعر الأصل. ففترات الارتفاع في تقلبات السوق عادة ما يتلوها فترات في انخفاض التقلب، والعكس صحيح. ومن أمثلة مؤشرات التقلب الشهيرة مؤشر حدود بولينجر Bollinger Bands، ومؤشر متوسط المدى الحقيقي Average True Range، وقنوات كيلتنر Keltner Channels.


ما الذي تخبرنا المؤشرات به؟

توفر المؤشرات للمتداولين إطار عمل واقعي لاتخاذ القرارات. فبدلاً من الشراء والبيع اعتمادًا على الحدس والإشاعات، تمثل المؤشرات منهجًا يعتمد بقدر أكبر على الرياضيات في التحليل. ومن خلال النظر إلى اتجاهات السعر والزخم والحجم والتقلب، يمكن للمتداولين اكتساب رؤى ومعلومات إضافية عن كيفية تغير الأسعار، وهو الأمر الذي يمكن بدوره أن يشكل أساسًا لدخول الصفقات والخروج منها.


لماذا المؤشرات مفيدة؟

المؤشرات الفنية هي أدوات تحليلية يستخدمها المستثمرون والمتداولون في دراسة الأسعار السابقة وتوقع الحركة السعرية في المستقبل. وفي حين أن المحللين الأساسيين يقومون بدراسة التقارير الاقتصادية لوضع إستراتيجياتهم، يعتمد المحللون الفنيون عادة على المؤشرات فقط لمساعدتهم في تفسير الأسواق المالية. ويكمن الهدف النهائي للمؤشرات الفنية في تحديد مناطق "الشراء" و "البيع" المحتملة على الرسم البياني للسعر.


فعلى سبيل المثال، فالتقاطع بين متوسطين متحركين بسيطين غالبًا ما يعقبه تغير في الاتجاه ويمثل واحدة من إشارات التداول الأساسية. وبناء على ذلك، فمن خلال النظر إلى تقاطع المتوسط المتحرك على الرسم البياني للسعر، يمكن للمتداولين تحديد المناطق التي من المحتمل أن يقوم الاتجاه عندها بتغيير مساره.


ومن الأشكال المتقدمة للتحليل الفني استخدام "الإستراتيجيات" لتحديد قواعد الدخول والخروج. وإستراتيجية التداول الفني هي عبارة عن مجموعة من القواعد التي تحدد كيف سيتم فتح الصفقات وإغلاقها. وفي العادة، تتضمن الإستراتيجيات استخدامًا تفصيليًا لمؤشر واحد أو أكثر للتركيز على المناطق التي يكون فيها احتمال لتحقيق نتيجة تداول ناجحة وأفضل من المعتاد.

ومن المزايا المهمة لاستخدام الإستراتيجيات المعتمدة على المؤشرات في التداول والاستثمار هي أن هذه الأساليب يمكن أن تساعد في تقليل فرصة تأثير عواطفنا على عملية اتخاذ القرار.


ما هي عيوب المؤشرات؟

أكثر الأخطاء شيوعًا التي يرتكبها المتداولون الجدد عند استخدام المؤشرات هي استخدام عدد كبير جدًا من المؤشرات من أجل توليد إشارات "الشراء" و "البيع". فعلى الرغم من أن مقولة "كلما زاد العدد ازدادت البهجة" قد تكون صحيحة في مجالات الحياة الأخرى، ولكن ذلك لا يسري بالضرورة على التداول.

فإتباع عدد كبير جدًا من المؤشرات يمكن أن يؤدي إلى "الشلل التحليلي". وقد أظهرت الدراسات أن تقليل عدد المؤشرات إلى 5 مؤشرات بحد أقصى يمكن أن يساعد في تحقيق أفضل النتائج في التداول.

ومن الأخطاء الشائعة الأخرى التي يرتكبها المبتدئون استخدام مؤشرات متعددة تركز على نفس الخاصية للأسعار المتغيرة، مثل الزخم. فهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى إشارات زائدة.

ويجب على المتداولين اختيار المؤشرات التي يوازن كل منهم الآخر بدون تقديم نتائج زائدة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتضمن الإستراتيجية المفيدة كل من مؤشر اتجاه ومؤشر زخم لتوليد إشارات دخول الصفقات.


بعض الأفكار عن المؤشرات

تم وضع الآلاف من المؤشرات الفنية من أجل مساعدتك في زيادة فهم ظروف السوق المتغيرة. ومع ذلك، فمن السهل استخدام عدد كبير جدًا من المؤشرات أو استخدامها بشكل غير فعال. وعلاوة على ذلك، من المهم فهم حدود الأداء السابق في توقع الأسعار المستقبلية. ومن أجل تحقيق أقصى قدر من الاستفادة من هذه الأدوات التحليلية المدهشة، يعتمد النجاح في نهاية المطاف بشكل كبير على تجنب المعلومات الزائدة عن الحاجة وتعلم كيفية الاستفادة القصوى من المؤشرات.

bottom of page