top of page

انتهى الجزء الأسهل من 2024 ولكن انخفاض الفائدة ليس بـ قريب



مع بداية شهر أبريل يتطلع المستثمرون إلى استغلال فرص الاستثمار في سوق الأسهم الذي يُعد تقليديًا من أفضل الأوقات للدخول في الاستثمارات. 

حيث تشهد المؤشرات العالمية مستويات قياسية مما يدفع المستثمرين للبحث عن استراتيجيات جديدة لتنمية محافظهم الاستثمارية ومع ذلك ينصح خبراء الاقتصاد بالحذر في ظل التقلبات الحالية.

لويس جرانت مدير أول لمحافظ الأسهم العالمية يحذر من أن الفترة السهلة من عام 2024 قد ولت والتحديات القادمة قد تكون أكبر. 

يشير إلى أن الاجتماعات المرتقبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والتوقعات حول خفض سعر الفائدة تضيف عنصرًا من عدم اليقين للمستقبل.

من ناحية أخرى تُظهر الأسواق تباينًا في التوقعات بين الأسهم النشطة و أسواق الدخل الثابت حيث يتوقع البعض حتى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام بينما يُسعر منحنى العائد اثنين فقط. 

الأهم من عدد التخفيضات هو توقيتها وهو ما يُعد العامل الأكبر للمخاطرة في الأسهم حاليًا.

مارك شيرلوك رئيس قسم الأسهم الأمريكية يرى أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة تُقدم فرصًا استثمارية ممتازة خاصةً مع التقييمات الجذابة نسبيًا مقارنةً بالشركات الكبيرة. 

يُعزى ذلك إلى قوة الاقتصاد الأمريكي وتحول الإجماع نحو وجهة نظر أكثر اعتدالًا للاقتصاد الأساسي.



في ضوء هذه التحليلات يُنصح المستثمرون بتوخي الحذر والتركيز على استراتيجيات الاستثمار التي تتناسب مع البيئة الاقتصادية الحالية والتوقعات المستقبلية.

و يُعد الاستثمار في الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة خيارًا جذابًا خاصةً مع توقعات بتغير قيادة السوق وتوسع الفرص الاستثمارية مع تيسير السياسة النقدية وتراجع أسعار التمويل.

وقالت رئيسة الفدرالي الأميركي في كليفلاند لوريتا ميستر الثلاثاء إنها لا تزال ترى أن خفض أسعار الفائدة هذا العام لكنها قالت إن التحول إلى التخفيضات في وقت مبكر جداً بدلاً من إبقائها أعلى لفترة أطول هو الخطر الأكبر.

وأشارت ميستر إلى أن المسار طويل المدى أعلى مما كان يعتقده صناع السياسات في السابق فيما قالت زميلتها صانعة السياسة ماري دالي رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الثلاثاء أيضاً إنها تتوقع تخفيضات هذا العام ولكن ليس حتى تكون هناك أدلة أكثر إقناعاً على أن التضخم قد انخفض.

وأكدت ميستر أنه إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع فمن وجهة نظري سيكون من المناسب للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة البدء في خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في وقت لاحق من هذا العام 



وأقرت ميستر بأنه مع استمرار تباطؤ التضخم فإن المخاطر المتعلقة بمسار السياسة النقدية أصبحت ذات وجهين: خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر للغاية والتراجع عن التقدم الذي تم إحرازه بشأن التضخم أو ترك أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة للغاية وربما إضعاف سوق العمل أكثر من اللازم.

لكن رئيسة الفدرالي الأميركي في كليفلاند أشارت إلى أن الخطر الأكبر في هذا الأمر هو البدء في خفض سعر الفائدة على الأموال في وقت مبكر للغاية. وأضافت: ومع كون أسواق العمل والنمو الاقتصادي كلاهما قوي للغاية فإننا لسنا بحاجة إلى المخاطرة بذلك.

وفي إشارة إلى أن تجنب حدوث ركود اقتصادي أو تحقيق هبوط اقتصادي سلس أصبح أكثر وضوحاً اقترحت ميستر أن الفدرالي الأميركي قد يطرح تخفيضات أكبر وأسرع في حال ضعف سوق العمل بشكل أسرع من المتوقع ولكنها حذرت كذلك من أن الانكماش الذي يتجاوز هدف الفدرالي البالغ 2% قد يعكر أيضاً مسار خفض سعر الفائدة.

تأتي هذه التصريحات قبل أيام فقط من تحديث آخر لبيانات الوظائف الشهرية لشهر مارس/ آذار حيث يتوقع الاقتصاديون خلق 205.000 وظيفة في الشهر الماضي وهو ما سيتخلف عن 275.000 وظيفة في الشهر السابق.

كما تصدر هذه الآراء بعد ما يقرب من أسبوعين من تصويت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة مرة أخرى على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي على الاقتراض لليلة واحدة في نطاق يتراوح بين 5.25% -5.5% وهو ما كان عليه منذ يوليو/ تموز 2023.





للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)

bottom of page