top of page

انخفاض الليرة التركية بين الأسباب والنتائج


سجلت الليرة التركية اليوم الأربعاء انخفاضاً إلى مستوى جديد متجاوزة 9.03 ليرات للدولار، وذلك على خلفية أنباء تتحدث عن إمكانية خفض جديد لسعر الفائدة بالإضافة للارتفاع الذي يشهده الدولار عالمياً.


وكان البنك المركزي التركي قد نفى على لسان محافظه، شهاب كافجي أوغلو، أن تكون هناك علاقة بين انخفاض قيمة الليرة وخفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 18% في سبتمبر أيلول الماضي. وذكر كافجي أوغلو، أن خفض سعر الفائدة لم يكن مفاجأة.


على خلفية هذه التصريحات، هبطت الليرة بنسبة 0.6% في تعاملاتها أمام الدولار، ليصل انخفاضها منذ بداية العام إلى أكثر من 17.5%.


وجاء الارتفاع الأخير للدولار أمام الليرة، مدفوعاً بارتفاعه العالمي أمام سلة العملات الأجنبية بشكل عام. وذلك بعد تصريحات البنك المركزي الأمريكي، حول سياسة التشديد النقدي التي سيتبعها على خلفية ارتفاع بيانات التضخم الأمريكية.


ويتوقع محللون أن انخفاض الحوالات المالية من الأتراك في الخارج، قد ساهمت في ارتفاع الدولار أمام الليرة. حيث ذكرت وكالة بلومبيرغ، أن إجمالي التحويلات إلى تركيا منذ بداية العام الحالي بلغ 326 مليون دولار، بتراجع نسبته 24% عن الفترة نفسها من عام 2020.


ويعتبر المستهلك الداخلي والشركات المستوردة أبرز المتأثرين، حيث كشفت مجموعة أبحاث التضخم التركية، في تقرير حديث، عن أن معدل التضخم الفعلي خلال الـ12 شهراً الماضية بلغ 44.7%، وأن معدل التضخم الشهري ارتفع بنحو 2.89% خلال سبتمبر الماضي. وأشارت المجموعة إلى تراجع رواتب ذوي الدخل المنخفض بنحو 700 ليرة بسبب ارتفاع التضخم هذا العام.


وعلى الطرف الآخر، فإن انخفاض الليرة الأخير يشكل فرصة إيجابية، لكل من الشركات التركية المصدرة إلى الخارج بالإضافة إلى المستثمرين الأجانب في السوق التركية، والسياح الأجانب الذين سيجدون السياحة في تركيا أقل تكلفة.


للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

إشترك في قناتنا على تيليغرام لتصلك الأخبار بشكل يومي:t.me/alamiyafx

bottom of page