من المحتمل أن يكون الاقتصاد التركي قد تباطأ في الربع الأخير مع تحرك البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية بعد انتخابات مايو وهو محور يغير معنويات المستثمرين دون انهيار النمو.
حيث كانت الارتفاعات السريعة في أسعار الفائدة سبباً في كبح جماح الإقراض ومبيعات التجزئة حتى مع استمرار التضخم في الارتفاع.
ونتيجة لذلك من المحتمل أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1٪ فقط مقارنة بالربع الثاني على أساس المعدلات الموسمية وأيام العمل و بانخفاض عن 3.5٪ في الأشهر الثلاثة السابقة وفقًا لمتوسط توقعات المحللين .
لكن من المرجح أن يستمر بعض الزخم على أساس سنوي حيث وصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.3% في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق مقارنة بـ 3.8% في الفترة السابقة حسبما أظهر استطلاع منفصل.
ومن المقرر أن تنشر وكالة الإحصاء التركية الأرقام حوالي الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الخميس 7/12/2023
وقال سيلفا ديميرالب أستاذ الاقتصاد في جامعة كوك في إسطنبول إن التحول عن السياسيات المؤقتة كان له تأثير فوري على الاقتصاد.
وأضاف أن العامل المهم الآخر الذي أدى إلى كبح معدل النمو في الربع الثالث هو انخفاض الطلب على الصادرات التركية بسبب تباطؤ الاقتصاد في أوروبا.
حيث تعد قدرة تركيا على تحقيق النمو أمرًا مهمًا مع دخولها المرحلة النهائية قبل الانتخابات البلدية في مارس 2024 والتي يمكن أن تضعف عزيمة صناع السياسات بينما يتسارع التضخم إلى ما بعد 60٪. كانت وقد مهدت إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في شهر مايو الماضي الطريق لتحول في الأولويات من خلال تعيين فريق جديد يرتكز على وزير المالية محمد شيمشك ومحافظ البنك المركزي حفيظة جاي إركان.
و تشير المؤشرات الرئيسية للربع الرابع إلى أن السياسات التقييدية للبنك المركزي بدأت في التأثير على النشاط الاقتصادي ومع ذلك قد تؤدي الانتخابات المحلية في مارس 2024 إلى مزيد من التحفيز المالي. ومع ذلك تظل هذه الأرقام أقل بكثير من متوسط النمو الذي تجاوز 5% المسجل في العقد السابق .
كما أن ارتفاع الإنفاق الحكومي سيكون بمثابة أخبار سيئة للبنك المركزي لأنه سوف يزيد من آثار التضخم
حيث إن احتمال الهبوط الناعم لاقتصاد تركيا البالغ حجمه تريليون دولار سيكون بمثابة إثبات لمحافظ البنك المركزي التي قالت إن استقرار الأسعار أمر بالغ الأهمية للنمو المستدام.
حيث اعتمد أردوغان لسنوات على السياسات التي أدت إلى ضخ الاقتصاد على حساب التضخم والليرة.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية :
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي