top of page

هل يسقط الذهب ويبدأ بيعه قبل الفدرالي ؟


شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء 01/05/2024 انخفاضًا ملحوظًا حيث وصلت إلى أقل مستوى لها في حوالي شهر وذلك في ظل تأهب المستثمرين لإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن معدلات الفائدة الجديدة. حيث يُتوقع أن يوفر هذا الإعلان دلائل جديدة حول خطط البنك لتعديل أسعار الفائدة.

وقد تراجعت قيمة السبائك الذهبية بأكثر من 140 دولارًا وذلك بعد أن كانت قد بلغت ذروتها بمستوى قياسي قدره 2431.29 دولارًا في الثاني عشر من أبريل الماضي.

و مع تداول المعدن الثمين بالقرب من 2,3301 دولار يعد هذا المستوى بالغ الأهمية لأنه يحوم أسفل المتوسط ​​المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا (SMA) وهو مؤشر فني يراقبه المتداولون عن كثب.

ومن الناحية الفنية يقف الذهب عند مفترق طرق حيث كان السعر يتحدى دعم خط الاتجاه الصاعد وقد يشير الثبات أسفله إلى بداية مرحلة هبوطية مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى المتوسط ​​​​المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 22121 دولارًا. 

ومع ذلك لا يزال مؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا فوق خط الوسط مما يشير إلى أن الاتجاه الهبوطي قد يكون محدودًا.



وعلى صعيد آخر تنتظر السوق بفارغ الصبر قرار السياسة الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث يعد هذا الحدث محوريًا لأنه قد يؤثر على مسار أسعار الفائدة وبالتالي يؤثر على جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.

 بالإضافة إلى ذلك تلعب التوترات الجيوسياسية المستمرة وقوة الدولار الأمريكي أدوارًا مهمة في تشكيل تقييم الذهب حيث عادة ما يمارس الدولار القوي ضغطا هبوطيا على أسعار الذهب مما يجعله أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وتبقى معنويات السوق متفائلة بحذر ولكن هناك تيار خفي من الترقب فيما يتعلق بموقف بنك الاحتياطي الفيدرالي من السياسة النقدية. 

كما ساهمت التقارير الأخيرة عن محادثات الهدنة المحتملة في النقاط الساخنة الجيوسياسية في التفاؤل الحذر حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه التطورات إلى تقليل الطلب على الذهب كأصل ملاذ آمن.



وبالنظر إلى المستقبل يستكشف المحللون سيناريوهات مختلفة ويتوقع البعض أن أسعار الذهب يمكن أن ترتفع إلى أرقام جديدة ويشير آخرون إلى أن حالة التشبع الشرائي الحالية لأسهم الذهب والتعدين قد توفر فرص شراء جذابة عند التراجعات.

ويبقى الذهب كأصل ملاذ آمن خلال حالات عدم اليقين الاقتصادي هو أساس راسخ وقد وفّر أدائه وسط انهيارات سوق الأسهم والضغوط التضخمية تاريخياً حاجزاً لمحافظ المستثمرين. 

ومع سعي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إلى خفض أسعار الفائدة وإدارة التضخم تزداد أهمية الذهب.

واليوم سوق الذهب هو انعكاس للمشهد الاقتصادي الأوسع المتشابك مع الأنماط الفنية والتطورات الأساسية ومعنويات السوق.

 وبينما يراقب المستثمرون والمحللون على حدٍ سواء الأحداث الجارية عن كثب يواصل الذهب الحفاظ على مكانته كلاعب رئيسي في عالم المال.





للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)


bottom of page