top of page

الارتفاع الغامض للذهب يحير المحللين


ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية يترك المحللين في حيرة من أمرهم حيث ارتفع سعر الذهب بنسبة سبعة في المائة خلال ما يزيد عن أسبوع ليصل إلى مستويات قياسية مما ترك مراقبي السوق منذ فترة طويلة يكافحون من أجل تفسير ما كان أحد أكثر الارتفاعات إثارة للفضول في المعدن الأصفر.

و أدت حركة الأسعار المفاجئة إلى رفع أصول الملاذ الآمن فوق ذروتها السابقة التي وصلت إليها في ديسمبر لتصل إلى ما يقرب من 2195 دولارًا أمريكيًا للأونصة في 8 مارس وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية. 

وعزا بعض المعلقين هذا التحرك إلى تزايد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمر الذي من شأنه أن يجعل الأصول غير ذات العائد أكثر جاذبية نسبيا.

لكن العديد من المحللين يقولون إن أياً من العوامل التي دفعت صعود الذهب خلال الأشهر الستة عشر الماضية ليس هو المحفز المحتمل لهذا الارتفاع الأخير وتشمل هذه المستويات القياسية لمشتريات البنوك المركزية أو الأسر الصينية التي تبحث عن ملاذات آمنة لأموالها أو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.



قال نيكي شيلز محلل المعادن الثمينة في شركة MKS Pamp SA وهي شركة سويسرية لتكرير الذهب والتجارة: لقد كان الارتفاع الأكثر هدوءًا والأكثر إرباكًا ما أدى إلى ارتفاع المبلغ من 2000 دولار أمريكي (الشهر الماضي) إلى أكثر من 2150 دولارًا أمريكيًا هو أمر مثير للدهشة.

حيث بدأ الارتفاع الحالي عندما أظهرت بيانات التصنيع الأمريكية في بداية الشهر انكماشًا أكبر من المتوقع مما عزز قناعة المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو.

لكن المحللين يقولون إن حجم التحركات في عوائد سندات الخزانة والدولار لا يبدو أنه يبرر بالكامل ارتفاع الذهب حيث انخفض العائد على السندات لأجل عامين الحساس لسعر الفائدة 0.12 نقطة مئوية منذ بداية مارس إلى 4.5 في المائة ولا يزال أعلى بكثير من أدنى مستوى سجله في يناير عند 4.12 في المائة في حين لا يزال الدولار أعلى مقابل سلة من ست عملات عما كان عليه في السابق بداية العام.



و تم تداول الذهب يوم 11 مارس عند 2,182 دولارًا أمريكيًا للأونصة بعد أن تم تخفيض أرقام نمو الوظائف الأمريكية لشهري ديسمبر ويناير بشكل حاد في 8 مارس مما أضاف المزيد من الثقة إلى توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام.

لكن رونا أوكونيل المحللة في شركة StoneX Group Inc للوساطة السلعية قالت إن الكثير من العوامل يمكن أن تبرر ارتفاع سعر الذهب مثل تشديد الصين مؤخرًا لهجتها بشأن تايوان وإثارة التوترات المصرفية في الولايات المتحدة والانتخابات المقبلة في عدد من الدول. 

وأضافت لم يكن هناك شيء محدد أو ملموس يمكننا الإشارة إليه باستثناء ممارسة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي الصارمة.

لكن لا يعتقد الجميع أن أسعار الذهب تتجه نحو الانخفاض حيث لا تزال الأسعار أقل بكثير من الرقم القياسي حسب التضخم والذي يزيد بكثير عن 3000 دولار أمريكي للأونصة التي تم تسجيلها في عام 1980 ويقول بعض المحللين إن الارتفاع الحالي يظهر أن هناك أرضية ثابتة تحت السعر.




للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية (اضغط هنا)

للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي (اضغط هنا)

bottom of page