في تطور ملفت على الساحة الاقتصادية نجح مؤشر الدولار الأمريكي في تجاوز حاجز الـ 107 نقاط لبضع لحظات فقط بعد صدور بيانات فرص العمل الأمريكية حيث ارتفع المؤشر بنسبة تقدر بحوالي 0.4% ليتداول عند مستوى 107 مقابل سلة من العملات الأجنبية.
و يُعد مستوى 107 نقطة هو الأعلى للدولار الأمريكي منذ تداولات نوفمبر 2022 ويمثل هذا الصعود تحولًا ملموسًا بعد حوالي 11 شهرًا من الانخفاض المستمر.
ومع ذلك شهد المؤشر انخفاضًا بعد تجاوزه مستوى المقاومة عند 107 نقطة حيث هبط إلى مستوى 106.757 فاقدًا الكثير من الأرباح.
هذا الصعود المؤقت للدولار جاء في سياق استمرار التحفيز النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي حيث أعلن البنك عن نيته مواصلة رفع أسعار الفائدة الأمريكية فوق مستوياتها الحالية البالغة 5.5%.
وتأتي هذه الخطوة بعد صدور العديد من البيانات الاقتصادية الإيجابية مثل مؤشر مديري المشتريات ISM ومؤشر فرص العمل JOLTS التي أكدت على متانة الاقتصاد الأمريكي وقوته.
من الجدير بالذكر أن مؤشر فرص العمل JOLTS أظهر أن الاقتصاد الأمريكي قد وفر ما يقرب من 9.610 مليون فرصة عمل في شهر يوليو وهو رقم أعلى من توقعات الخبراء التي توقعت توفير 8.800 مليون فرصة عمل.
وقد تم تعديل القراءة السابقة لتصبح 8.920 مليون فرصة عمل حيث إن بيانات فرص العمل لها أهمية كبيرة حيث تعكس حالة سوق العمل الأمريكي وقدرته على مجاراة ارتفاع أسعار الفائدة وهذا يعكس تصريحات جيروم باول حول أهمية فرص العمل عند التحدث عن قوة الاقتصاد الأمريكي.
رغم ذلك يتصدر الدولار الأمريكي قائمة العملات الأعلى ربحًا حيث سجل مكاسب تصل نسبتها إلى 2.85% مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة و يُعزى هذا الصعود إلى تصريحات بعض صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذين يشددون على ضرورة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام والمحافظة على أسعار الفائدة مرتفعة لضمان تحقيق هدف التضخم البالغ 2%.
حيث تشير مخاطر التضخم إلى الارتفاع مما يجعل من الضروري رفع أسعار الفائدة للتأكد من استمرار عملية تباطؤ التضخم وهذا التحسن في الأوضاع الاقتصادية دعم الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية الأخرى.
للاطلاع على آخر الأخبار الاقتصادية :
للتواصل معنا ومتابعة كافة معرفاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي :