يبدو أن الذهب سيبقى أحد أهم الملاذات الآمنة حيث أنه يثبت يوماً بعد آخر وفي كل أزمة أنه الملاذ الذي يستطيع المستثمرون أن يثقو به للحفاظ على أصولهم المالية.
حيث لامس الذهب أعلى مستوى له في 8 سنوات اليوم الأربعاء وكانت المخاوف المتنامية بشأن الموجة الجديدة من إصابات كورونا من أهم الأسباب التي دفعت المعدن النفيس للصعود بالإضافة للآمال بمزيد من التحفيز لدفع الاقتصاد للتعافي بشكل أسرع.
سجل الذهب ارتفاعاً في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1767.93 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس 1773 دولارا وهو أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2012 في التعاملات المبكرة في آسيا. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1785.80 دولار.
وقال أحد المحللين الأمريكيين "إن المخاوف بشأن حالات الموجة الثانية، خصوصا في الولايات المتحدة، وأيضا في أمريكا اللاتينية، تقود القلق بشأن استمرار ضعف التعافي الاقتصادي وذلك بالتأكيد يدعم أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
"الدعم مستمر من ترجيح بأن تقدم البنوك المركزية للسوق برامج لشراء سندات وتسهيلات مالية سيُبقي على أسعار الفائدة منخفضة في المستقبل المنظور".
وتبنت البنوك المركزية في أنحاء العالم إجراءات تحفيز قوية وتُبقي أسعار الفائدة منخفضة، الشيء الذي دفع بأسعار الذهب للارتفاع بأكثر من 16% منذ بداية العام. ويُعتبر المعدن الأصفر على نطاق واسع أداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملات.